هذه السورة من اجمل السور التي تصوّر مشهدا لحدث دون وجود كاميرا، المشهد كالتالي.
انت تجلس في ارض فلاة – خالية – في مكان ما فترة الفجر، ووجهك متجه نحو الجنوب. من على يمينك، تسمع صوت عدو خيل قوي دون ان تراها، تقترب هذه الخيل منك وتسمع صوت نَفسِها القوي “الضبح”. تمُرٌ هذه الخيل من امامك وترى القدْح أو الشَرَر يخرج من حوافرها من شدٌة العدو والسرعة، وتتجه هذه الخيل الى يسارك حيث ظهَر الفجر ويوجد جمع لقوم، فتُغير عليهم وتثير الغبار من شدٌة عدوها، ثم تتوسط الجمع.
{ وَٱلۡعَـٰدِیَـٰتِ ضَبۡحࣰا (1) فَٱلۡمُورِیَـٰتِ قَدۡحࣰا (2) فَٱلۡمُغِیرَ ٰتِ صُبۡحࣰا (3) فَأَثَرۡنَ بِهِۦ نَقۡعࣰا (4) فَوَسَطۡنَ بِهِۦ جَمۡعًا (5) }
العاديات ١-٥
“بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا، فاستمرت شهرا لا يأتيه منها خبر، فنزلت هذه السورة …”.
هذه الآيات تصوٌر فيديو للاحداث التي قامت بها هذه الخيل لرسولنا الكريم وللمؤمنين ولنا، جعلنا الله منهم.
وهذا التفسير يؤكد ان هذه السورة مدنية.
بقلم: حسين احمد كتاب