إنَّ اللهَ زوَى لي الأرضَ

نحن نعلم في عصرنا بأن الأرض كروية كما في الصورة على اليسار، ولكن إذا اردنا ان نرى كامل محتوى الارض دفعة واحدة، فلا بد من فردها على شكل خارطة مستطيلة لها زوايا كما في الصورة على اليمين.

قال رسول الله ﷺ: إنَّ اللهَ زوَى لي الأرضَ فرأَيْتُ مَشارِقَها ومَغارِبَها فإنَّ أُمَّتي سيبلُغُ مُلْكُها ما زوَى لي منها وأُعطِيتُ الكَنزَيْنِ : الأحمرَ والأبيضَ فإنِّي سأَلْتُ ربِّي لِأُمَّتي ألَّا يُهلِكَها بسَنةٍ عامَّةٍ وألَّا يُسلِّطَ عليهم عدوًّا مِن سوى أنفسِهم فيَستبيحَ بَيْضَتَهم فإنَّ ربِّي قال : يا مُحمَّدُ إنِّي إذا قضَيْتُ قضاءً فإنَّه لا يُرَدُّ وإنِّي أُعطيكَ لِأُمَّتِكَ ألَّا أُهلِكَهم بسَنةٍ عامَّةٍ وألَّا أُسلِّطَ عليهم عدوًّا مِن سوى أنفسِهم فيستبيحَ بَيْضَتَهم ولوِ اجتَمَع عليهم مِن أقطارِها أو قال : مَنْ بَيْنَ أقطارِها حتَّى يكونَ بعضُهم يُهلِكُ بعضًا ويَسبي بعضُهم بعضًا ) قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إنَّما أخافُ على أُمَّتي مِن الأئمَّةِ المُضلِّينَ وإذا وُضِع السَّيفُ في أُمَّتي لَمْ يُرفَعْ عنها إلى يومِ القيامةِ ولا تقومُ السَّاعةُ حتَّى يلحَقَ قبائلُ مِن أُمَّتي بالمُشرِكينَ وحتَّى تُعبَدَ الأوثانُ وإنَّه سيكونُ في أُمَّتي ثلاثونَ كذَّابونَ كلُّهم يزعُمُ أنَّه نَبيٌّ وإنِّي خاتَمُ النَّبيِّينَ لا نَبيَّ بعدي ولنْ تزالَ طائفةٌ مِن أُمَّتي على الحقِّ ظاهرينَ لا يضُرُّهم مَن يخذُلُهم حتَّى يأتيَ أمرُ اللهِ ).

الراوي : ثوبان | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان | الصفحة أو الرقم : 7238 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه https://dorar.net/hadith/sharh/20704

تصنيف الحديث: صحيح – [الرواية الأولى: رواها مسلم. الرواية الثانية: رواها أبو داود وابن ماجه وأحمد] على هذا الرابط ويشمل شرح مستفيض https://hadeethenc.com/ar/browse/hadith/3337

وفي سنن إبن ماجة زويت لي الأرض حتى رأيت مشارقها، ومغاربها: https://hadithprophet.com/hadith-45270.html

الخلاصة: الأرض بطبيعتها ليس لها زوايا، ولكن، إذا اردت رؤية كامل محتواها من القارات دفعة واحدة، فلا بد من فردها على شكل خارطة لها اربع زوايا، وهكذا تستطيع رؤية مشارقها ومغاربها. وهذا ما اخبرنا به رسول الله.

فهل هذا تفسير قوله تعالى:

{ فَلَاۤ أُقۡسِمُ بِرَبِّ ٱلۡمَشَـٰرِقِ وَٱلۡمَغَـٰرِبِ إِنَّا لَقَـٰدِرُونَ } – المعارج ٤٠

بقلم: حسين أحمد كتاب